20 - { فألقاها } / على وجه الرفض ثم حانت منه نظرة { فإذا هي حية } صفراء من أعظم ما يكون من الحيات { تسعى } تمشي بسرعة على بطنها وقال في موضع آخر : { كأنها جان } ( النمل - 10 ) وهي الحية الصغيرة الخفيفة الجسم وقال في موضع : ( ثعبان ) وهو أكبر ما يكون من الحيات .
فأما الحية : فإنها تجمع الصغير والكبير والذكر والأنثى وقيل : ( الجان ) : عبارة عن ابتداء حالها فإنها كانت حية على قدر العصا ثم كانت تتورم وتنتفخ حتى صارت ثعبانا ( والثعبان ) : عبارة عن انتهاء حالها .
وقيل : إنها كانت في عظم الثعبان وسرعة الجان .
قال محمد بن إسحاق : نظر موسى فإذا العصا حية من أعظم ما يكون من الحيات صارت شعبتاها شدقين لها والمحجن عنقا وعرفا تهتز كالنيازك وعيناها تتقدان كالنار تمر بالصخرة العظيمة مثل الخلفة من الإبل وتقصف الشجرة العظيمة بأنيابها ويسمع لأسنانها صريف عظيم فلما عاين ذلك موسى ولى مدبرا وهرب ثم ذكر ربه فوقف استحياء منه ثم نودي : أن يا موسى أقبل وارجع حيث كنت فرجع شديد الخوف