115 - قوله D : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا } لعبا وباطلا لا لحكمة وهو نصب على الحال أي : عابثين وقيل : للعبث أي : لتلعبوا وتعبثوا كما خلقت البهائم لا ثواب لها ولا عقاب وهو مثل قوله : { أيحسب الإنسان أن يترك سدى } ( القيامة - 36 ) وإنما خلقتم للعبادة وإقامة أوامر الله D و { وأنكم إلينا لا ترجعون } أي : أفحسبتم أنكم إلينا لا ترجعون في الآخرة للجزاء وقرأ حمزة و الكسائي و يعقوب لا ( ترجعون ) بفتح التاء وكسر الجيم .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني أخبرنا حميد بن زنجويه أخبرنا بشر بن عمر أخبرنا عبد الله بن لهيعة أخبرنا عبد الله بن هبيرة عن حنش [ أن رجلا مصابا مر به على ابن مسعود فرقاه في أذنيه : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا } حتى ختم السورة فبرأ فقال رسول الله A : بماذا رقيت في أذنيه ؟ فأخبره فقال رسول الله A : والذي نفسي بيده لو أن رجلا موقنا قرأها على جبل لزال ] .
ثم نزه الله نفسه عما يصفه به المشركون فقال جل ذكره :