45 - قوله تعالى : { إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم } إنما قال : إسمه رد الكناية إلى عيسى واختلفوا في أنه لم يسمي مسيحا منهم من قال : هو فعيل بمعنى المفعول يعني أنه مسح من الأقذار وطهر من الذنوب وقيل : لأنه مسح بالبركة وقيل : لأنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن وقيل مسحه جبريل بجناحه حتى لم يكن للشيطان عليه سبيل وقيل : لأنه كان مسيح القدم لا أخمص له وسمى الدجال مسيحا لأنه كان ممسوح إحدى العينين وقال بعضهم هو فعيل بمعنى الفاعل مثل عليم وعالم قال ابن عباس Bهما سمي مسيحا لأنه ما مسح ذا عاهة إلا برأ وقيل : سمي بذلك لأنه كان يسيح في الأرض ولا يقيم في مكان وعلى هذا القول تكون الميم فيه زائدة وقال ابراهيم النخعي : المسيح الصديق ويكون المسيح بمعنى الذاب وبه سمي الدجال والحرف من الأضداد { وجيها } أي شريفا رفيعا ذا جاه وقدر { في الدنيا والآخرة ومن المقربين } عند الله