21 - { أم حسب } [ بل حسب ] { الذين اجترحوا السيئات } اكتسبوا المعاصي والكفر { أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات } نزلت في نفر من مشركي مكة قالوا للمؤمنين : لئن كان ما تقولون لنفضلن عليكم في الآخرة كما فضلنا عليكم في الدنيا { سواء محياهم } قرأ حمزة و الكسائي وحفص و يعقوب : ( سواء ) بالنصب أي : نجعلهم سواء يعني : أحسبوا أن حياة الكافرين { ومماتهم } كحياة المؤمنين وموتهم سواء كلا وقرأ الآخرون بالرفع على الابتداء والخبر أي محياهم ومماتهم سواء فالضمير فيهما يرجع إلى المؤمنين والكافرين جميعا معناه : المؤمن مؤمن محياه ومماته أي في الدنيا والآخرة والكافر كافر في الدنيا والآخرة { ساء ما يحكمون } بئس ما يقضون قال مسروق : قال لي رجل من أهل مكة : هذا مقام أخيك تميم الداري لقد رأيته ذات ليلة حتى أصبح أو كاد أن يصبح يقرأ آية من كتاب الله يركع بها ويسجد ويبكي { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات } الآية