54 - قوله D : { إذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم } قال عكرمة : نزلت في الذين نهى الله D نبيه عن طردهم وكان النبي A إذا رآهم بدأهم بالسلام .
وقال عطاء : نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وبلال وسالم وأبي عبيدة ومصعب بن عمير وحمزة وجعفر وعثمان بن مظعون وعمار بن ياسر والأرقم بن أبي الأرقم وأبي سلمة بن عبد الأسد Bهم أجمعين .
{ كتب ربكم على نفسه الرحمة } أي : قضى على نفسه الرحمة { أنه من عمل منكم سوءا بجهالة } قال مجاهد : لا يعلم حلالا من حرام فمن جهالته ركب الذنب وقيل : جاهل بما يورثه ذلك الذنب وقيل : جهالة من حيث أنه آثر المعصية على الطاعة والعاجل القليل على الآجل الكثير { ثم تاب من بعده } رجع عن ذنبه { وأصلح } عمله وقيل : أخلص توبته { فأنه غفور رحيم } قرأ ابن عامر و عاصم و يعقوب { أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم } بفتح الألف فيهما بدلا من الرحمة أي : كتب على نفسه أنه من عمل منكم ثم جعل الثانية بدلا عن الأولى كقوله تعالى : { أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون } ( المؤمنون 35 ) وفتح أهل المدينة الأولى منهما وكسروا الثانية على الاستئناف وكسرهما الآخرون على الاستئناف