61 - قوله D : { وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة } يعني : الملائكة الذين يحفظون أعمال بني آدم وهو جمع حافظ نظيره { وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين } ( الانفطار 11 ) { حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته } قرأ حمزة ( توفيه ) و ( استهويه ) بالياء وأمالهما { رسلنا } يعني : أعوان ملك الموت يقبضونه فيدفعونه إلى ملك الموت فيقبض روحه كما قال : { قل يتوفاكم ملك الموت } وقيل الأعوان يتوفونه بأمر ملك الموت فكأن ملك الموت توفاه لأنهم يصدرون عن أمره وقيل أراد بالرسل ملك الموت وحده فذكر الواحد بلفظ الجمع وجاء في الأخبار : أن الله تعالى جعل الدنيا بين يدي ملك الموت كالمائدة الصغيرة فيقبض من هاهنا ومن هاهنا فإذا كثرت الأرواح يدعوا الأرواح فتجيب له { وهم لا يفرطون } أي لا يقصرون