@ 225 @ .
البلع : معروف ، والفعل منه بلع بكسر اللام وبفتحها لغتان حكاهما الكسائي والفراء ، يبلع بلعاً ، والبالوعة الموضع الذي يشرب الماء . الإقلاع : الإمساك ، يقال : أقلع المطر ، وأقلعت الحمى ، أي أمسكت عن المحموم . وقيل : أقلع عن الشيء 0 تركه ، وهو قريب من الإمساك . غاض الماء نقص في نفسه ، وغضته نقصته ، جاء لازماً ومتعدياً . الجودي : علم لجبل بالموصل ، ومن قال بالجزيرة أو بآمد ، فلأنهما قريبان من الموصل . وقيل الجودي : اسم لكل جبل ، ومنه قول زيد بن عمرو بن نفيل : % ( سبحانه ثم سبحانا نعوذ له % .
وقبلنا سبح الجودي والجمد .
) % .
اعتراه بكذا : أصابه به ، وقيل افتعل من عراه يعروه . الناصية : منبت الشعر في مقدم الرأس ، ويسمى الشعر النابت هناك ناصية باسم منبته . ونصوت الرجل انصوه نصواً ، مددت ناصيته . الجبار : المتكبر . العنيد : الطاغي الذي لا يقبل الحق ولا يصغي إليه ، من عند يعند حاد عن الحق إلى جانب ، وقيل : ومنه عندي كذا أي : في جانبي . وقال أبو عبيدة : العنيد والعنود والمعاند والعاند المعارض بالخلاف ، ومنه قيل للعرق الذي ينفجر بالدم : عاند . .
{ وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبّى لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَهِىَ تَجْرِى بِهِمْ فِى مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِى مَعْزِلٍ يابُنَىَّ * بَنِى * ارْكَبَ مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَاوِى إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِى مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا } : الضمير في : وقال ، عائد على نوح أي : وقال نوح حين أمر بالجمل في السفينة لمن آمن معه ومن أمر بحمله : اركبوا فيها . وقيل : الضمير عائد على الله ، والتقدير : وقال الله لنوح ومن معه ، ويبعد ذلك قوله : إن ربي لغفور رحيم . قيل : وغلب من يعقل في قوله : اركبوا ، وإنْ كانوا قليلاً بالنسبة لما لا يعقل ممن حمل فيها ، والظاهر أنه خطاب لمن يعقل خاصة ، لأنه لا يليق بما لا يعقل . وعدي اركبوا بفي لتضمينه معنى صيروا فيها ، أو معنى ادخلوا فيها . وقيل : التقدير اركبوا الماء فيها . وقيل : في زائدة للتوكيد أي : اركبوها . والباء في بسم الله في موضع الحال ، أو متبركين بسم الله . مجراها ومرساها منصوبان إما على أنهما ظرفا زمان أو مكان ، لأنهما يجيئان لذلك . أو ظرفا زمان على جهة الحذف ، كما حذف من جئتك مقدّم إلحاح ، أي : وقت قدوم الحاج ، فيكون مجراها ومرساها مصدران في الأصل حذف منهما المضاف ، وانتصبا بما في بسم الله من معنى الفعل . ويجوز أن يكون باسم الله حالاً من ضمير فيها ، ومجراها ومرساها مصدران مرفوعان على الفاعلية ، أي : اركبوا فيها ملتبساً باسم الله إجراؤها وإرساؤها أي : ببركة اسم الله . أو يكون مجراها ومرساها مرفوعين على الابتداء ، وباسم الله الخبر ، والجملة حال من الضمير في فيها . وعلى هذه التوجيهات الثلاثة فالكلام جملة واحدة ، والحال مقدرة . ولا يجوز مع رفع مجراها ومرساها على الفاعلية أو الابتداء أن يكون حالاً من ضمير اركبوا ، لأنه لا عائد عليه فيما وقع حالاً . ويجوز أن يكون باسم الله مجراها ومرساها جملة ثانية من مبتدإ وخبر ، لا تعلق لها بالجملة الأولى من حيث الإعراب أمرهم أولاً بالركوب ، ثم أخبر أنّ مجراها ومرساها بذكر الله أو بأمره وقدرته ، فالجملتان كلامان محكيان . يقال : كما أن الجملة الثانية محكية أيضاً بقال . وقال الضحاك : إذا أراد جري السفينة قال بسم الله مجراها فتجري ، وإذا أراد وقوفها قال بسم الله مرساها فتقف . .
وقرأ مجاهد ، والحسن ، وأبو رجاء ، والأعرج ، وشيبة ، والجمهور من السبعة الحرميان ، والعربيان ، وأبو بكر : مجراها بضم الميم . وقرأ الأخوان ، وحفص : بفتحها ، وكلهم ضم ميم مرساها . وقرأ ابن مسعود ، وعيسى الثقفي ، وزيد بن عليّ ، والأعمش ، ومجراها