@ 55 @ % ( فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى % .
بنا بطن حقف ذي ركام عقنقل .
عنى بالأمر : إذا لم تعرف جهته ، ويجوز فيه الإدغام فتقول : عي ، كما قلت في حيي : حي . قال الشاعر : .
.
) % .
عيوا بأمرهم كما .
عيت ببيضتها الحمامه .
) % .
.
{ حم تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * مَا خَلَقْنَا * السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ * وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقّ وَأَجَلٍ مُّسَمًى وَالَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّا أُنذِرُواْ مُعْرِضُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِى مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ الاْرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِى * السَّمَاوَاتِ * ائْتُونِى بِكِتَابٍ مّن قَبْلِ هَاذَا أَوْ أَثَارَةٍ مّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ * يَدْعُواْ * مِن دُونِ اللَّهِ مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُواْ لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءايَاتُنَا بَيّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِلْحَقّ لَمَّا جَاءهُمْ هَاذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلاَ تَمْلِكُونَ لِى مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ } . .
هذه السورة مكية . وعن ابن عباس وقتادة ، أن : { قُلْ أَرَءيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ } . و { فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ } ، الآيتين مدنيتان . ومناسبة أولها لما قبلها ، أن في آخر ما قبلها : { ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ ءايَاتِ اللَّهِ هُزُواً } ، وقلتم : إنه عليه الصلاة والسلام اختلقها ، فقال تعالى : { حم تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } . وهاتان الصفتان هما آخر تلك ، وهما أول هذه . { وَأَجَلٌ مُّسَمًّى } : أي موعد لفساد هذه البنية . قال ابن عباس : هو القيامة ؛ وقال غيره : أي أجل كل ملخوق . { عَن مَّا * أَنْذِرُواْ } : يحتمل أن تكون ما مصدرية ، وأن تكون بمعنى الذي . { قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّا تَدْعُونَ } : معناه أخبروني عن الذين تدعون من دون الله ، وهي الأصنام . { أَرُونِى مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ الاْرْضِ } : استفهام توبيخ ، ومفعول أرأيتم الأول هو ما تدعون . وماذا خلقوا : جملة استفهامية يطلبها أرأيتم ، لأن مفعولها الثاني يكون استفهاماً ، ويطلبها أروني على سبيل التعليق ، فهذا من باب الإعمال ، أعمل الثاني وحذف مفعول أرأيتم الثاني . ويمكن أن يكون أروني توكيداً لأرأيتم ، بمعنى أخبروني ، وأروني : أخبروني ، كأنهما بمعنى واحد . .
وقال ابن عطية : يحتمل أرأيتم وجهين : أحدهما : أن تكون متعدية ، وما مفعولة بها ؛ ويحتمل أن تكون أرأيتم منبهة لا تتعدى ، وتكون ما استفهاماً على معنى التوبيخ ، وتدعون معناه : تعبدون . انتهى . وكون أرأيتم لا تتعدى ، وأنها منبهة ، فيه شيء ؛ قاله الأخفش في قوله : { قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ } . والذي يظهر أن ما تدعون مفعول أرأيتم ، كما هو في قوله : { قُلْ أَرَءيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ } في سورة فاطر ؛ وتقدم الكلام على نظير هذه الجملة فيها . وقد أمضى الكلام في أرأيتم في سورة الأنعام ، فيطالع هناك : و { مّنَ الاْرْضِ } ، تفسير للمبهم في : { مَاذَا خَلَقُواْ } . والظاهر أنه يريد من أجزاء الأرض ، أي خلق ذلك إنما هو لله ، أو يكون على حذف مضاف ،