قوله : ( وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار جملة واحدة فلا يزداد في ذلك العدد ولا ينقص منه وكذلك أفعالهم فيما علم منهم أن يفعلوه ) .
ش : قال الله تعالى : { إن الله بكل شيء عليم } { وكان الله بكل شيء عليما } فالله تعالى موصوف بأنه بكل شيء عليم أزلا وأبدا لم يتقدم علمه بالأشياء جهالة وما كان ربك نسيا [ وعن علي بن أبي طالب Bه قال : كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا رسول الله A فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس رأسه فجعل ينكت بمخصرته ثم قال : ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة قال : فقال رجل : يا رسول الله أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل ؟ .
فقال : من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ثم قال : اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ثم قرأ : { فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى } ] خرجاه في الصحيحين