رأى الفلاسفة الإلهيين .
وبيان استحالة القول باجتماع الإلهين لكل واحد من صفات الإلهية ما لصاحبه .
وقد سلك الفلاسفة طريقا في التوحيد حاصله يرجع إلى امتناع وقوع الشركة في نوع واجب الوجود واستحالة وجود واجبين وقد أشرنا إليها في مبدأ قانون الصفات وإلى ما يرد عليها من الاعتراضات فلا حاجة إلى ذكرها ثانيا .
وأما المتكلمون فقد سلك عامتهم في الإثبات مسلكين ضعيفين .
المسلك الأول أنهم قالوا لو قدرنا وجود الإلهين وقدرنا أن أحدهما أراد تحريك جرم ما والأخر أراد تسكينه فإما أن تنفذ إرادة كل واحد منهما أو لا تنفذ ولا لواحد منهما أو لأحدهما دون الأخر فإن نفذت إرادتهما أفضى ذلك إلى اجتماع الحركة والسكون في شئ واحد في حالة واحدة وذلك محال وان لم تنفذ ارادتهما أفضى إلى عجز كل واحد منهما و إلى أن يكون الجرم الواحد يخلو من الحركة والسكون معا وهو محال ايضا