1 - الإيمان وفرق المسلمين فيه ... 33 ولا تكفرن أهل الصلاة وإن عصوا ... فكلهم يعصي وذو العرش يصفح ... .
... 34 ولا تعتقد رأي الخوارج إنه ... مقال لمن يهواه يردي ويفضح ... .
... 35 ولاتك مرجيا لعوبا بدينه ... ألا إنما المرجي بالدين يمزح ... .
... 36 وقل إنما الإيمان قول ونية ... وفعل على قول النبي مصبح ... .
... 37 وينقص طورا بالمعاصي وتارة ... بطاعته ينمى وفي الوزن يرجح ... .
بين أبن أبي داود رحمهما الله تعالى فرق المسلمين في الإيمان ولكل فرقة من البيان بيتان وسبق في أصول السنة قوله في أهل الرأي وقد قال إمامهم بالخروج والإرجاء .
الأولى وهم الخوارج وهم متفقون على أصل تكفير المسلمين بفعل المعصية واختلفوا في تعريف هذه المعصية بين الكبائر والصغائر وغير ذلك وخرجوا على المسلمين يقتلونهم وهم شرار خلق الله كما قال رسول الله A ومثلهم في ذلك مثل المعتزلة جعلوا الفاسق في المنزلة بين المنزلتين لا مؤمن ولا كافر ويخلد في النار مع أنه لا يخلد في النار إلا كافر .
الثانية وهم المرجئة الذين أرجئوا أخروا العمل عن الإيمان فقالوا الإيمان قول فقط وليس العمل صلاة أو صياما أو زكاة أو حجا من الإيمان واستباح المرء منهم أن يقول أنا مؤمن حقا وأنا مؤمن كامل الإيمان وإيماني كإيمان جبريل وذلك قول أهل الرأي وعليه اقتصر الطحاوي في عقيدته المشهورة وكفروا من يقول أنا مؤمن إن شاء الله