خاتمة الرسالة .
قد زعمت في هذه المسائل والأبحاث التي ذكرتها في هذه الرسالة وفي رسائل أخرى أني لاحظت الحق ونصرته بجهدي وتابعت الكتاب والسنة بحسب فهمي وغاية ما عندي واضربت عن المقاولات والمراجعات وطويت الكشح عن دفع الاعتراضات الباطلات مع أني قصير الباع قليل الإطلاع فما أخطأت فيه من كلامي وخالفت فيه واضح الكتاب وصريح السنة فعلى كل مسلم رده والاجتناب عنه ومتابعة الكتاب العزيز والسنة المطهرة دونه فإنما قصدي نصرتهما لا مخالفتهما فما أصبت فيه فمن الله سبحانه وله فيه الحمد والمنة والشكر والثناء وما أخطأت فيه فالذنب فيه مني ومن الشيطان وعلي فيه البراءة منه والتوبة عنه والاستغفار والتحذير وأشد الكراهة أن لا أفرق بين كراهة ما صدر مني من البدع والخلاف وما صدر من غيري بناء على الإنصاف والإعتساف بل يجب أن أكون أشد كراهة لما صدر مني لأنه ذنب يضرني واؤاخذ بسببه وذنب غيري لا يضرني ولا اؤاخذ به .
والله سبحانه أسأل أن يسلمني من البدع والذنوب ويغفرلي ما أخطأت فيه من الأصول والفروع إن واسع الغفران والرحمة وهو حسبي وكفى في الآخرة والأولى .
والمحامي عن السنة المطهرة والكتاب العزيز والذاب عنهما كالمجاهد في سبيل الله تعالى وروح القدس مع من ذب عن دين الله وسنة نبيه ونافح عنهما من بعده إيمانا وحبا ونصحا له رجاء أن يكون من الخلف الصالح الذين قال فيهم رسول الله يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال