فصل .
وفي عرصة القيامة الحوض المورود عن للنبي ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل أنيته عدد نجوم السماء وطوله شهر وعرضه شهر من يشرب منه شربة لا يظمأ بعده أبدا .
والصراط منصوب على متن جهنم يجوزه الأبرار وينزل عنه الفجار وهو الجسر الذي بين الجنة والنار يمر الناس عليه على قدر أعماله فمنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس ومنهم من يمر كركاب الإبل ومنهم من يعدو ومنهم من يمشي شيئا ومنهم من يزحف ويخطف ويلقى في جهنم .
والجسر عليه كلاليب يخطف الناس بأعمالهم فمن مر على الصراط دخل الجنة وإذا عبروا وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص بعضهم من بعض فإذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة .
وأول من يستفتح باب الجنة محمد وأول من يدخل الجنة أمته