فصل .
ويؤمن بأن المؤمنين يرونه سبحانه وتعالى يوم القيامة عيانا بأبصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله سبحانه فيكرمهم ويتجلى لهم من فوقهم ولا يراه الكافرون قال تعالى كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون وقال تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة وقال تعالى على الأرائك ينظرون وقال تعالى للذين أحسنوا الحسنى وزيادة وقال تعالى لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد .
وهذا الباب في كتاب الله كثير من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق وإن موسى عليه السلام سأل الله الرؤية في الدنيا وأنه تعالى تجلى ربه فجعله دكا فأعلمه بذلك أنه لا يراه في الدنيا بل يراه في الآخرة