ثم اعلم وفقك الله لما يحبه ويرضاه أنه ليس المقصود بهذا الكلام الانتصار للمرزوقي على أخيك ولا لأنه اعترض علي وهجاني إنما المقصود بيان الحق ورد الباطل على من قال به كائنا من كان ولأن أخاك قال في رسالته فرحم الله رجلا وقف لنا على زلة وهفوة فأرشدنا إلى الحق فإن الحق ضالة المؤمن يأخذه حيث وجده فهذا مما نبيه عليه فإن رجع إلى الحق فالحمد له رب العالمين وإن لم يرجع وتمادى في الباطل فقد قامت عليه الحجة بالبيان وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا