39 - { قال رب بما أغويتني } الباء للقسم وما مصدرة وجوابه { لأزينن لهم في الأرض } والمعنى أقسم بإغوائك إياي لأزينن لهم المعاصي في الدنيا التي هو دار الغرور كقوله : { أخلد إلى الأرض } وفي انعقاد القسم بأفعال الله تعالى خلاف وقيل للسببية والمعتزلة أولو الإغواء بالنسبة إلى الغي أو التسبب له بأمره إياه بالسجود لآدم عليه السلام أو بالإضلال عن طريق الجنة واعتذروا عن إمهال الله له وهو سبب لزيادة غيه وتسليط له على إغواء بني آدم بأن الله تعالى علم منه وممن تتبعه أنهم يموتون على الكفر ويصيرون إلى النار أمهل أو لم يمهل وأن في إمهاله تعريضا لمن خالفه لاستحقاق مزيد الثواب وضعف ذلك لا يخفى على ذوي الألباب { ولأغوينهم أجمعين } ولأحملنهم أجمعين على الغوية