72 - { ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى } أيضا مشعر بذلك فإن الأعمى لا يقرأ الكتاب والمعنى ومن كان في هذه الدنيا أعمى القلب لا يبصر رشده كان في الآخرة أعمى لا يرى طريق النجاة { وأضل سبيلا } منه في الدنيا لزوال الاستعداد فقدان الآلة والمهلة وقيل لأن الاهتداء بعد لا ينفعه والأعمى مستعار من فاقد الحاسة وقيل الثاني للتفضيل من عمي بقلبه كالأجهل والأبله ولذلك لم يمله أبو عمرو و يعقوب فإن أفعل التفضيل تمامه بمن فكانت ألفه في حكم المتوسطة كما في أعمالكم بخلاف النعت فإن ألفه واقعة ف الطرف لفظا وحكما فكانت معرضة للإمالة من حيث إنها تصير ياء في التثنية وقد أمالهما حمزة و الكسائي و أبو بكر وقرأ ورش بين بين فيهما