46 - { قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم } قابل استعطافه ولطفه في الإرشاد بالفظاظة وغلظة العناد فناداه باسمه ولم يقابل { يا أبت } : بيا بني وأخره وقدم الخبر على المبتدأ وصدره بالهمزة لإنكار نفس الرغبة على ضرب من التعجب كأنها مما لايرغب عنها عاقل ثم هدده فقال : { لئن لم تنته } عن مقالك فيها أو الرغبة عنها { لأرجمنك } بلساني يعني الشتم والذم أو بالحجارة حتى تموت أو تبعد مني { واهجرني } عطف على ما دل عليه { لأرجمنك } أي فاحذرني واهجرني { مليا } زمانا طويلا من الملاوة أو مليا بالذهاب عني