56 - { وإنا لجميع حاذرون } وإنا لجمع من عادتنا الحذر واستعمال الحزم في الأمور أشار أولا إلى عدم ما يمنع إتباعهم من شوكتهم ثم إلى تحقق ما يدعو إليه من فرط عداوتهم ووجوب التيقظ في شأنهم حثا عليه أو اعتذر بذلك إلى أهل المدائن كي لا يظن به ما يكسر سلطانه وقرأ ابن عامر برواية ابن ذكوان والكوفيون { حاذرون } والأول للثبات والثاني للتجدد وقيل الحاذر المؤدي في السلاح وهو أيضا من الحذر لأن ذلك إنما يفعل حذرا وقرئ ( حادرون ) بالدال المهملة أي أقوياء قال : .
( أحب الصبي السوء من أجل أمه ... وأبغضه من بغضها وهو حادر ) .
أو تاموا السلاح فإن ذلك يوجب حدارة في أجسامهم