30 - { يا حسرة على العباد } تعالي فهذه من الأحوال التي من حقها أن تحضري فيها وهي ما دل عليها { ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون } فإن المستهزئين بالناصحين المخلصين المنوط بنصحهم خير الدارين أحقاء بأن يتحسروا عليهم وقد تلهف على حالهم الملائكة والمؤمنون من الثقلين ويجوز أن يكون تحسرا من الله عليهم على سبيل الاستعارة لتعظيم ما جنوه على أنفسهم ويؤيده قراءة ( يا حسرتا ) ونصبها لطولها بالجار المتعلق بها وقيل بإضمار فعلها والمنادى محذوف وقرئ ( يا حسرة العباد ) بالإضافة إلى الفاعل أو المفعول و ( يا حسرة ) بالهاء على العباد بإجراء الوصل مجرى الوقف