جماعة من التابعين وغيرهم من العلماء .
أخبرنا الفريابي قال : حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال : حدثنا معتمر بن سليمان قال : حدثنا أبو مخزوم عن سيار أبي الحكم قال : بلغنا أن وفد نجران قالوا : أما الأرزاق والآجال فبقدر وأما الأعمال فليست بقدر فأنزل الله D فيهم هذه ألاية : { إن المجرمين في ضلال وسعر * يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر * إنا كل شيء خلقناه بقدر } .
أخبرنا الفريابي قال : حدثنا الهيثم بن أيوب الطالقاني قال : حدثنا المعتمر بن سليمان قال : سمعت أبا مخزوم يحدث عن سيار و أبي هاشم الرماني أنهما كانا يقولان : التكذيب بالقدر شرك .
أخبرنا الفريابي قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي قال : أخبرنا هشيم قال : أخبرنا جويبر عن الضحاك في قوله D : { ما أنتم عليه بفاتنين * إلا من هو صال الجحيم } يقول : من سبق له في علم الله D أنه يصلى الجحيم .
وأخبرنا الفريابي قال : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا فضيل بن عياض عن أبي حازم قال : قال الله D : { فألهمها فجورها وتقواها } فالتقي : ألهمه التقوى والفاجر : ألهمه الفجور .
أخبرنا الفريابي قال : حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي قال : حدثنا بقية بن الوليد عن أرطأة بن المنذر قال : ذكرت لابن عون شيئا من قول أهل التكذيب بالقدر فقال : أما تقرؤون كتاب الله D : { وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون } .
وأخبرنا الفريابي قال : حدثنا محمد بن المصفى قال : حدثنا بقية بن الوليد قال : سألت أرطأة بن المنذر فقلت : أرأيت من كذب بالقدر ؟ قال : هذا لم يؤمن بالقرآن قلت : أرأيت من فسره على الجذام والبرص والطويل والقصير وأشباه ذلك ؟ قال : هذا لم يؤمن بالقرآن قلت : فشهادته ؟ قال : إذا استقر أنه كذلك : لم تجز شهادته لأنه عدو ولا تجوز شهادة عدو .
أخبرنا الفريابي قال : حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي قال : حدثنا جويرية بن أسماء قال : سمعت علي بن زيد تلا هذه الآية : { قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين } فنادى بأعلى صوته : انقطع والله ها هنا كلام القدرية .
أخبرنا الفريابي قال : سمعت عمرو بن علي يقول : سمعت أبا محمد الغنوي يقول : سألت حماد بن سلمة و حماد بن زيد و يزيد بن زريع و بشر بن المفضل و المعتمر بن سليمان عن رجل زعم أنه يستطيع أن يشاء في ملك الله ما لا يشاء فكلهم قال : كافر مشرك حلال الدم إلا معتمرا فإنه قال : الأحسن للسلطان استتابته .
وأخبرنا الفريابي قال : سمعت نصر بن علي الجهضمي قال : سمعت الأصمعي يقول : من قال : إن الله D لا يرزق الحرام فهو كافر .
أخبرنا الفريابي قال : حدثنا محمد بن إسماعيل قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال : قال مالك بن أنس : ما أضل من كذب بالقدر لو لم يكن عليهم فيه حجة إلا قوله D : { هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن } لكفى به حجة .
حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد قال : حدثني عبد الله بن وهب قال : سمعت الليث بن سعد يقول في المكذب بالقدر : ما هو بأهل أن يعاد في مرضه ولا يرغب في شهود جنازته ولا تجاب دعوته .
وأخبرنا الفريابي قال : سمعت أبا حفص عمر بن علي قال : سمعت معاذ بن معاذ - وذكر قصة عمرو بن عبيد - إن كانت { تبت يدا أبي لهب وتب } في اللوح المحفوظ فما على أبي لهب من لوم قال أبو حفص : فذكرته لوكيع بن الجراح فقال : من قال بهذا يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه