وأما ما ادعيت في تفسير قوله إن الله كان سميعا بصيرا أنه إنما عنى عالما بالأصوات عالما بالألوان لا يسمع بسمع ولا يبصر ببصر ثم قلت ولم يجئ خبر عن النبي وغيره أنه يسمع بسمع ويبصر ببصر ولكنكم قضيتم على الله بالمعنى الذي وجدتموه في أنفسكم .
فيقال لك أيها المريسي أما دعواك علينا أنا قضينا عليه بالمعنى الذي وجدناه في أنفسنا فهذا لا يقضي به إلا من هو ضال مثلك غير أن الله تبارك اسمه أخبر عن نفسه أنه يسمع بسمع ويبصر ببصر واتصلت عن رسول الله بذلك أخبار متصلة فإن حرمك الله معرفتها فما ذنبنا قال الله تعالى لموسى ولتصنع على عيني وقال ودسر تجري بأعيننا واصنع الفلك بأعيننا ثم ذكر رسول الله