باب الإيمان بأسماء الله وأنها غير مخلوقة .
ثم اعترض المعارض أسماء الله المقدسة فذهب في تأويلها مذهب إمامه المريسي فادعى أن أسماء الله غير الله وأنها مستعارة مخلوقة كما أنه قد يكون شخص بلا اسم فتسميته لا تزيد في الشخص ولا تنقص يعني أن الله كان مجهولا كشخص مجهول لا يهتدي لاسمه ولا يدرى ما هو حتى خلق الخلق فابتدعوا له أسماء من مخلوق كلامهم فأعاروها إياه من غير أن يعرف له اسم قبل الخلق .
ومن ادعى هذا التأويل فقد نسب الله تعالى إلى العجز والوهن والضرورة والحاجة إلى الخلق لأن المستعير محتاج مضطر والمعير أبدا أعلى منه وأغنى ففي هذه الدعوى استجهال الخالق إذ كان بزعمه هملا لا يدرى ما اسمه وما هو وما صفته والله المتعالي عن هذا الوصف