قضاياه العددية وواضعه علماء الغبار قوله وموضوعه العدد أي من حيث تحليله بالقسمة والطرح والتضعيف والتجذير وهو ضرب العدد في مثله كضرب أربعة في أربعة قوله اعلم أن العدد هو لغة من عد الشيء يعده إذا حسبه والاسم العدد قوله هو ما تألف من الآحاد أي معناه اصطلاحا عند الجمهور ما اجتمع من الآحاد أو الكثرة المجتمعة من الآحاد قوله القريبتين أو البعيدتين أي المستويتين قربا وبعدا وهذا تعريف بالخاصة كالاثنين مثلا فإنها تألفت من أحدين أو كثرة مجتمعة من الأحدين وساوت نصف مجموع الواحد للثلاثة وكالخمسة فإنها ساوت نصف مجموع الأربعة والستة ونصف مجموع الثلاثة والسبعة ونصف مجموع الاثنين والثمانية المجتمعة وينبني على تعريف الجمهور أن الواحد ليس عددا مجازا لأنه مبدأ العدد وقيل يمسى عددا حقيقة لتألف العدد منه ولقول الحساب العدد ينقسم إلى صحيح وكسر وصوبه النظام النيسابوري فإذا علمت ذلك فالمناسب للشارح تأخير قوله فالواحد ليس عددا حقيقة بعد تمام الأقوال قوله زيادة مربعه التربيع ضرب العدد في مثله والمسطح هو الخارج من ضرب العددين كالستة عشر الخارجة من ضرب أربعة في مثلها والمعنى زيادة مسطح مربعه على مسطح حاشيته كالمثال فإن ضرب الأربعة في الأربعة بستة عشر وضرب حاشيتي الأربعة القريبتين وهما الثلاثة والخمسة بخمسة عشر فقد زاد مسطح مربعه عن سطح حاشيته بواحد وقوله والبعيدتين بقدر مربع نصف الفضل بينهما في الكلام حذف أي بقدر سمطح مربع إلخ كما تقدم فيما قبله مثال ذلك الاثنان والستة بالنسبة للمثال فإن مسطحهما اثنا عشر فقد زادت عنه الستة عشر المذكورة بأربعة وهي مسطح مربع نصف الفضل لأن الفضل أربعة ونصفها اثنان يضربان في اثنين بأربعة والمراد بالحاشيتين البعيدتين بمرتبة فقط فتأمل وقس قوله والغاية داخلة أي الذي هو تسعة قوله فكل نوع منها تسعة أعداد أي فالآحاد