أليم و ربك عليك غضبان اه بحروفه إذا علمت ذلك تعلم النقص و التحريف الذي في كلام الشارح قوله إلى روح بفتح الراء و سكون الواو نور و راحة قوله و ريحان أي روائح طيبة قوله بأرجاء السماء أي بجوانبها قوله قد جاء من الأرض الخ أي و مجيئها إلى السماء يكون على المعراج الذي عرج عليه النبي ليلة الإسراء قوله إلا صلى عليها أي دعا لها بالرحمة و المغفرة قوله فيوسع عليه قبره سبعون ذراعا العدد لا مفهوم له و إنما هو كناية عن عظيم السعة لأنه ورد في رواية أخرى مد بصره و هذا غير الميت غريبا و إلا فيوسع عليه قدر بعده عن منزله قوله و إلا جعل له نور كالشمس يؤخذ منه أن معه القران نوره أعلى من الشمس و هذا النور حسى قال تعالى يوم ترى المؤمنين و المؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم و بأيمانهم الآية قوله يا أيتها النفس الخ هذه الجمل لصيغة النداء قوله إذ الأقوال فيها غير متباينة أي التفاسير فيها ترجع لشيء واحد لتلازمها و حاصل التفاسير التي ذكرها الشارح ستة و مساقها هكذا الثابتة على الإيمان أو التي أيقنت بأن الله ربها أو التي خضعت لأمره أو التي رضيت بقضائه أو الآمنة من عذابه أو المطمئنة بذكره فالمناسب للشارح أن يقول هكذا و سبب نزولها قيل في حمزة بن عبد المطلب حين استشهد بأحد و قيل في حبيب ابن عدي الأنصاري و قيل في عثمان بن عفان حين اشترى بئر رومة و سلبها و قيل في أبي بكر الصديق قال المفسرون و الأصح أن الآية عامة في كل نفس مؤمنة مطمئنة قوله و جعل شيخنا المصنف كان المناسب للشارح أن لا ينقل هذا المبحث فإن هذا لقوم مخصوصين يطلبونه بالخصوص لا لكل من يحضر الأحكام الفقيهة فلا يؤخذ بالقال و إنما يؤخذ بالحال فهو من السر المكتوم الذي لا يجوز التكلم فيه إلا من أهله لأهله و الكلام فيه مع من يطلبه و من لا يطلبه عبث قال محيى الدين بن العربي إن كلام القوم عليه أقفال لا تفتح إلى لأهله فسوق هذا الكلام هنا كمن يبيع الجواهر في سوق الصدف و إنما كان عليه أن يشرح الآية بكلام أهل التفسير و جعل الشيخ النفس سبعة ليس من عند نفسه كما توهمه عبارة الشارح بل هو تقسيم أهل الطريق قديما أخذا من الآيات القرانية فإن هذه الآية يؤخذ منها المطمئنة و الراضية و المرضية و الكاملة و المهملة من