النفع لا يكون إلا من الله و ليس في طاقة أحد ذلك كإيصال الضر قال تعالى و إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو و إن يردك بخير فلا راد لفضله قوله و كثرة الاشتغال به عطف سبب على مسبب قوله و بإخلاص مؤلفه متعلق بما بعده الذي هو قوله تتحقق الثمرة اجلا و قوله و ختم كتابه راجع لأصل المتن و في التركيب ركة لا تخفى قوله كما نفع بأصله أي خليل و ما مصدرية تسبك مع ما بعدها بمصدر مجرور بالكاف التي بمعنى مثل و هو صفة لمصدر محذوف تقديره نفعا مثل نفعه بأصله و قوله كل من قرأه معمول لقوله أن ينفع به قوله أو غيره أي كالمطالعة قوله أو شرحه صادق بالتحشية قوله أو غير ذلك أي كما إذا وهب كذا و وقف عليه قوله على واحد من الأمور المذكورة أي بأن يقال سعى في شيء من قراءته كما إذا قرأ البعض فقط أو فى شيء من شرح كأن شرح البعض أو في شيء من تحصيله كأن اشترى البعض أو كتبه أو وهب له قوله أبلغ من عوذه لجملته أي لأنه يكون منه قصور على تحصيل البعض بشراء و نحو قوله إنه جواد بكسر الهمزة استئناف بيانى واقع في جواب سؤال تقديره سألته لأنه جواد و الجواد بالتخفيف ذو الجود و المدد و العطايا التي لا تنفد قوله كريم أي و هو الموصوف بنعوت الجمال ذو النوال قبل السؤال قوله بلا عوض و لا غرض أي لاستغنائه و تنزهه عن ذلك و لذلك يديم الإحسان على المصر على الكفر و المعاصى قوله رؤوف أي ذو رأفة و هي شدة الرحمة قوله منعم بالقليل إنما فسره بذلك لقولهم الرحيم المنعم بدقائق النعم و الرحمن المنعم بجلائلها أي فجميع النعم ناشئة منه بوصف كونه رحمانا رحيما و في هذه الأسماء من المناسبة بالمطلوب ما لا يخفى و فيها حكمة و هو أن الإنسان يخاطب ربه بالاسم المناسب لمطلوبه كدعاء أيوب عليه السلام حيث قال إنى مسنى الضر و أنت أرحم الراحمين و دعاء يونس حيث قال سبحانك إنى كنت من الظالمين و دعاء زكريا حيث