بعضه ببعض كالخيوط وأدخلت الكاف الثلج وهو ما ينزل مائعا ثم يجمد على الأرض قوله مالم يتغير لونا إلخ مامصدرية ظرفية أي مدة عدم تغيره و لونا و ما عطف عليه منصوب على التمييز المحول على الفاعل كما يفيده الشارح فى الحل ولون الماء الأصلى البياض وأما قولهم فى تعريفة الماء جوهر سيال لا لون له يتلون بلون إنائه فإن ذلك في مرأى العين لشفافيته وقول السيدة عائشة رضي الله عنها ما هو إلا الأسودان الماء والتمر تغليب للتمر أو للون إنائه وأما قوله أو ريحا قال ابن كمال باشا من الحنفية لا بد من التجوز فى قولهم تغير ربح الماء إذ الماء لا ريح له أصالة أي فالمراد طرو ريح عليه انتهى بالمعنى من شيخنا في مجموعة وحاصل الفقه فى المتغير أحد أو صافه بالفارق غالبا إن كان مخالطا أو ملاصقا أن يقال إما أن يتحقق التغير أو يظن أو يشك أو يتوهم فهذه أربع صور مضروبة فى الأوصاف الثلاثة باثنى عشر وهى مضروبة فى المخالط والملاصق فالحاصل أربع وعشرون صورة فإن كان التغير محققا أو مظنونا ضر فالخارج اثنا عشر فإن كان مشكوكا أو متوهما فلا يضر فهذه اثنا عشر أيضا وأما المجاور فلا يضر التغير به مطلقا فى اثنى عشر وهى تغير أحد أوصافه تحقيقا أو ظنا أو شكا أو توهما فالجملة ست وثلاثون صورة وقد علمتها وخلاف هذا لا يعول عليه انتهى بالمعنى من حاشية الأصل قوله من طاهر أي وحكمه كمغيره وكذلك قوله أو نجس قوله فتغير ريح الماء منها بل ولو فرض تغير الثلاثة لا يضر وإنما اقتصر الشارح على الريح لكونه الشأن قوله وصب فيها الماء إلخ ما قاله الشارح فى هذا المثال مثله فى الحاشية تبعا للأجهورى وبحث فيه شيخنا فى مجموعة بقوله قد يقال إن الإناء اكتسب الريح وهو ملاصق قوله قبل ذهاب دخان إلخ أي ولو بكبريت ونحوه من أجزاء الأرض كما قال