بالمخالط فنجس وبعد فالقياس فى غير صب المطلق تخريج الفرع من أصله على ما سبق فى المخالط الموافق وقد سبق أن الأظهر فيه الضرر فلذا اعتمدنا هنا بقاء النجاسة تبعا للأجهورى و عب و شب و خش وإن اعتمد بن الطهورية اه قوله لكان طهورا أي اتفاقا ومفهومه أيضا أنه لو زال تغير نفس النجاسة كالبول فنحس جزما لأن نجاسته لبوليته لالتغيره ولا وجه لما حكى عن ابن دقيق العبد من الخلاف فيه كما فى شب ا ه شيخنا فى مجموعة فصل هو لغة الحاجز بين الشيئين واصطلاحا اسم لطائفة من مسائل الفن مندرجة تحت باب أو كتاب غالبا ولما قدم أن المتغير بالطاهر طاهر وبالنجس نجس ناسب أن يبين الأعيان الطاهرة والنجسة فى هذا الفصل قوله الطاهر بينه وبين المباح عموم وخصوص من وجه فيجتمعان فى الخبز مثلا وينفرد الطاهر في السم وينفرد المباح فى الميتة للمضطر كذا فى الحاشية ويعلم من هذا أن بين النجس والممنوع عموم وخصوص وجهي أيضا فيجتمعان في الخمر مثلا وينفرد الممنوع فى السم والنجس فى الميتة للمضطر قوله الحى أي من قامت به الحياة وهى ضد الموت فهى صفة تصحح لمن قامت به الحركة الإرادية قوله وبيضه أي ولو من حشرات قوله فجميع أجزاء الأرض أي لأنها من جملة الجماد وسيأتي ذكره وما تولد منها أي كالنباتات لأنها من الجماد أيضا وجميع الحيوانات لأنها من المنى وهو ناشيء من الغذاء وهو مما يخرج من الأرض فلذلك فرع عليه قوله فكل حى إلخ قوله فكل حى أي ولو كافرا أو شيطانا ونجاستهما معنوية قوله وكذا عرقه أي ولو كافرا أو شيطانا ونجاستهما معنوية قوله وما عطف عليه الذى هو دمعه ومخاطه ولعابه وبيضه وهى طاهرة ولو أكل نجسا ومحل كون اللعاب طاهرا إن خرج من غير المعدة