فحملوا كلا من الجواز والتخيير على عدم تأكد الطلب ونفي الكراهة فلا ينافي أصل الندب وأن الإنسان إذا قالها حصل له الثواب وكون الإنسان يذكر الله ولا ثواب له بعيد جدا ا ه بتصرف من حاشية الأصل وشيخنا في مجموعه قوله على أفضاله أي إحسانه لعباده في الدنيا والآخره وفيه رد على من يقول بوجوب الصلاح والأصلح قوله شرح في الأصل مصدر إما بمعنى شارح أو ذو شرح أو أطلق عليه بالمعنى المصدري مبالغة على حد ما قيل في زيد عدل ومعناه موضح ومبين والإسناد له مجاز عقلي من الإسناد للسبب قوله لطيف يطلق اللطيف على صغير الحجم وعلى رقيق القوام وعلى الذى لا يحجب ما وراءه والمراد منه هنا السهولة فأطلق الملزوم وهو أحد المعاني الثلاثة وأراد لازمه وهو سهولة المأخذ قوله على بيان معاني ألفاظه البيان الإظهار والمعانى جمع معنى وهو ما يعنى ويقصد من اللفظ وإضافة معانى للألفاظ من إضافة المدلول للدال وإضافة الألفاظ للضمير من إضافة الجزء للكل بناء على أن الكتاب اسم للألفاظ المخصوصة الدالة على المعانى المخصوصة قوله ليسهل فهمه اللام للتعليل علة لقوله اقتصرت والفعل منصوب بأن مضمرة بعدها والفهم والإدراك قوله على المبتدئين جمع مبتديء وهو الشارع في العلم الذي لم يقف على أصوله فإن وقف على الأصول وعجز عن الأدلة يقال له متوسط فإن عرف الأصول والادلة يقال له منته وإنما خص المبتدئين لأن غيرهم لا يتوقف فهمه عليه بل يتعاطى أي كتاب شاء قوله وشرحه بالرفع عطف على فهمه ومتعلقة محذوف تقديره على قوله وقراءته بالرفع معطوف على فهمه أيضا وقوله لمن شاء لمن شاء متعلق بقراءته وبمشيئته إلخ راجع للجميع والمعنى اقتصرت في هذا الشرح على إظهار معانى ألفاظه لأجل سهولة فهمه على المبتدئين القاصرين ولسهولة شرحه علي ولسهولة قراءته لمن شاء أن يقرأه وهذه السهولة تحصل بمشيئة رب العالمين قوله فأقول جواب أما قوله وبه أستعين السين والتاء للطلب وقدم المجرور ليفيد الحصر قوله يقول أصله يقول استثقلت الضمة على الواو فنقلت إلى ما قبلها قوله العبد يطلق على معان مشهورة اقتصر الشارح فيما سيأتي على أحدها قوله اللفظ الدال احترز به عن اللفظ المهمل كديز مثلا فلا يقال له قول ويطلق القول على الرأي والاعتقاد كما يقال قال أبو حنيفة كذا أي رأى واعتقد قوله وضع له ذلك اللفظ دخل المعنى المطابقي والتضمنى وخرج المعنى الالتزامي كعلمنا بحياة المتكلم من وراء جدار فليس موضوعا له اللفظ قوله فيشمل المجاز مفرع على قوله ولو في ثاني حال