لمن يرى الجواز به أي وهو ابن المسيب ومالك كما تقدم قوله بخلاف ضياعه أي كما لو نسيه قبل ركوبه أو سقط من يده وهو راكب قوله لم يجز أي يحرم وقيل يكره وقد حكى الزناتي قولين بالكراهة والحرمة فيمن تطوع بإخراج شيء للمتصارعين أو المتسابقين على أرجلهما أو على حماريهما أو غير ذلك مما لم يرد فيه نص السنة قوله وجاز عند الرمي افتخار أي بالقول كما قال الشارح أو بالفعل كما ورد أن النبي رأى رجلا يختال في مشيته بين الصفوف فقال إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا المكان أو ما في معنى ذلك قوله لأنه المقيس عليه أي لوروده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يوم حنين وحيث قال أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب قوله انتقل يتكلم على النكاح أي لأن النكاح من لوازمه الجهد والمشقة التي هي معنى الجهاد لغة لخبر إن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها صلاة ولا صوم ولا جهاد إلا السعي على العيال أو كما قال وقد أسقط المصنف هنا فصل الخصائص لأن أكثر أحكامها قد أنقضى بوفاته