ـ(237)ـ P يسرني، ونحن نلتقي في هذا المؤتمر العالمي الثامن للوحدة الإسلاميّة، في عاصمة الجمهورية الإسلاميّة، أن أقدم هذا البحث المتواضع حول آراء المذاهب الإسلاميّة في السُنة النبوية، على صاحبها وآله أفضل الصلاة والتسليم، طالباً من الله التوفيق والسداد، وجمع كلمة الأُمة لما فيه الخير والصواب، معترفاً بالتقصير قابلاً بنفسٍ راضية لنصح من نصحني، وإرشاد من دلّني إلى سواء السبيل، فالمؤمن مرآة أخيه، ورحم الله من أهدى إليَّ عبوبي. مُهدياً ذلك إلى أرواح الشهداء الذين سقوا بدمائهم شجرة الإسلام عبر القرون الماضية والأيام الخالية، والى الأنُفس الأبية من البقية الباقية من هذه الأُمة التي تداعت عليها الأُمم كتداعي الأكلة على قصعتها فَفَرَّقت كلمتها، وشتت أمرها، وأكلت خيرها، ومزقتها إلى أشلاء متناثرة يضرب بعضها رقاب بعض. أُكرر إهدائي وندائي لتلك الأنفس العظيمة التي عرفت الله ربّها فأطاعته، وعرفت رسولها فاتبعته، وعرفت مسؤوليتها تجاه أُمتها فحرصت على جمع الكلمة وتوحيد