ـ(31)ـ الاقتصادية والاجتماعية والفردية والتجارية والحربية وغيرها(1). وتتناول النقطة التاسعة كلّ المعلومات المرتبطة بالسماء والأرض والجبال والماء والحيوان والنبات والمطر والرياح والعوالم التي تحيط بهاذ الإنسان في هذا الكون الواسع. وتتناول النقطة العاشرة كلّ الأحداث التي واجهها النبي والمسلمون، والمواقف التي اتخذها القرآن الكريم تجاهها، وكذلك الإثارات والأسئلة والشبهات والمشكلات التي كانت تطرح من قبل أعداء الرسالة أو المسلمين أنفسهم ومعالجتها، والتطورات والمراحل التي مرت بهذه الرسالة، والقضايا ذات العلاقة ببناء القاعدة الإنسانية الثورية التي حملت أعباء الرسالة بعد ذلك. وقد سلك القرآن الكريم لتبيان هذه الموضوعات منهجاً فريداً يكاد يتميّز عن سائر مناهج الكتب الدينية الأخرى، حيث نرى أنه لا يكاد تمر سورة من القرآن الكريم أو جزء منه إلاّ وقد تناول الكثير من هذه الموضوعات، بأسلوب غاية في التناسق والربط والانسجام. كما نجد القرآن الكريم من ناحية أخرى يعمل على إيضاح بعض المفاهيم والأفكار غير المادية(الغيبية مثلاً) عن طريق الأمثلة والصور المادية، ليقرب بذلك(الفكرة) إلى ذهن الإنسان الذي لا يدرك إلاّ من خلال هذه الصور، ويحدّد الفكرة عن طريق تكرار الأمثلة وتكثير الصور لتتخلص ممّا قد يعلق بها من شوائب المادة وحدودها(2). إن الهدف الأساس الذي استهدفه القرآن الكريم في نزوله هو التربية والتغيير ________________________________ 1ـ راجع بهذا الصدد الميزان، مقدمة تفسير الميزان: 11. 2ـ كما أشرنا إلى ذلك في بحث المحكم والمتشابه.