ـ(467)ـ ممّا يساهم في إضعاف حالة الاستقواء لدى العدوّ الحاصلة من موقع الشعور بقلّة عدد المسلمين وندرة الشباب المجاهدين بينهم، فإنّ هذه الحالة قد انتفت وصار المسلمون هم الكثرة المسيطرة والفاعلة في المجالات الاجتماعية العامّة، ممّا يدفع الحاجة للتظاهر بمظهر القوّة والاقتدار أمام الأعداء، بعد أن اتّسع نطاق الإسلام وقويت شوكة المسلمين وكثّر الله قلتهم وأظهرهم على عدوّهم. وعلى كلّ حال فإنّ الاستلهام من موقف أمير المؤمنين عليه السلام هذا يهدينا إلى مجالات التغيّر، التي يمكن لنا الانفتاح عليها في تفعيل عملية التغيير الاجتماعي، في ضوء وعي وإدراك المقاصد الكلّية للإسلام وشريعته السمحاء.