ـ(528)ـ وجعفر الصادق بعد أبيه عليهما السلام قام بتدريس علم الحديث، وروى عن أبيه، وتخرّج عن مدرسته الأئمّة الأعلام، نحو يحيى بن سعيد وابن جريح ومالك بن أنس وسفيان الثوري وابن عُيينة وأبي حنيفة، ولهم إجازة منه عليه السلام لرواية الحديث. إنّ مثل هذه الإجازة بمعناها العام - أعني إجازة طلب العلم والحضور في مجلس الدرس، وإجازة الرواية وإجازة تبادل النظر في جوّ علمي سليم، وإجازة السماع والقراءة على الأساتذة دون أي تعصّب وامتياز - لها أثر إيجابي للتقريب بين المذاهب وتوحيد صفوف المسلمين. وأدعو الله تبارك وتعالى أنّ يجمعنا على الوحدة والأخوّة.