ـ(82)ـ فالمقصود هو المعنى اللغوي لقولـه سبحانه: ?وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ?(1). إن بعض المشاغبين الذين أوقفوا أنفسهم على تفريق الأُمة وتشتيت كلمتها، يتهمون الشيعة بوجود مصحف عندهم غير القرآن الكريم باسم مصحف فاطمة، ولا أظن أنّهم جاهلون بالحقيقة، بل هم- عملاً- لهم مقاصد ومآرب خاصّة في هذا العزو الباطل، ومن رجع إلى كتب الشيعة، لوقف على أن خاتمية الرسول من ضروريات عقائدهم، كما وقف على أن كتاب علي أو كتاب فاطمة، لا يتجاوزان عن كونهما كتابي حديث قام بإملائهما الرسول الأعظم، وكتبهما الوصي، وورثهما كابر عن كابر من أهل بيته. رزقنا الله وإياكم شفاعة نبيّه وأهل بيته الكرام الّذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً. قم 27 صفر المظفر 1416 _______________________________________ 1 ـ سورة التكوير : 10 .