المقدمة إنعقد المؤتمر الدولي السادس عشر للوحدة الإسلامية تحت عنوان »عالمية الإسلام والعولمة« والعراق يرزح تحت الإحتلال من قبل أميركا وانجلترا رغم مخالفة مجلس الأمن في الأمم المتحدة وأكثر الشعوب. هذا الواقع المرّ كشف عن واقع آخر هو أنّ ظاهرة العولمة وعالمية النظام الدولي في مجال الإقتصاد والثقافة والعلاقات ليس إلاّ أسطورة لاغير، وأن ما يضمره دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان ليس إلاّ عالمية القدرة والظلم. وفي ظل هذه الفكرة يبعد أن تمتلك حدود الحرمة، وحقوق الشعوب أيّ موقع لها في العلاقات الدولية، إلاّ أن تقوم الشعوب المظلومة – خصوصاً المسلمون – بنفض غمار التفرقة – وكانت القوى الإستكبارية هي التي هيأت اجواءها – والتمسك بحبل الوحدة والتلاحم ورفع مستوى قدراتها وتطبيق اسلامها الذي يمتلك نظرية عالمية وابلاغ هذه النظرة للعالم »وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين«. وبعد وضوح السياسات الاستعمارية للقوى الكبرى، توضح واقع الشعارات المطروحة كالديمقراطية والرفاه لكلّ الناس والتمتع بالإمكانات.