الوصايا العشرون للصحوة الاسلامية (التاءات العشرون) عبد الناصر موسى ابو البصل([1]) بسم الله الرحمن الرحيم خير ما نطق به اللسان حمد المنعم جل جلاله على ما أنعم به علينا من نعمة الاسلام، والصلاة والسلام الاثمان الاكملان على سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه والتابعين وتابعيهم الى يوم الدين. أما بعد، فهذه مجموعة وصايا منبثقة من أصول علم الدعوة والرسالة الاسلامية، أملتها حاجة الصحوة الاسلامية اليوم إلى الترشيد والتبصير ، وقد تخيرت هذه الوصايات من الوصايا المصطلحات التي تبدأ بحرف التاء أخذا من الحرف الاول لكلمة (التقريب) وهذه التاءات ستكون نواة موسوعة مصطلحات الصحوة أو الخطاب الاسلامي المعاصر. وقد تخيرت هذه القاءات مما يمثل وصايا تحمل المعاني الايجابية للصحوة واتبعتها ببعض التاءات التي تمثل معاني سلبية وخطرة على الصحوة اردت ايرادها للتنبيه والتحذير منها. وقبل ان اختم هذه المقدمة اتوجه بالشكر الجزيل والثناء الجميل لسماحة العلامة آية الله محمد علي تسخيري الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية على توجيه الدعوة للحضور والاشتراك في هذا المؤتمر القيم في هذا البلد الاسلامي الزاهر. والله ولي التوفيق وهو حسبي ونعم الوكيل. 1ـ تقوى: (واتقوا الله ويعلمكم الله) (إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا...) (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه). (والعاقبة للمتقين). (والعاقبة للتقوى). والقرآن (هدى للمتقين). إن التقوى حصانة للمسلم من آفات الحياة وأمراض العصر، وبواسطتها يمتلك المسلم القوة الذاتية، والأمل المشرق بالغد، وبدونها لا ترفع دعوته إلى المساء، ولا تقبل كلمته قلوب أهل الارض، فالذنوب والمعاصي أكثر فتكا بالامة والصحوة من سهام اعداء الامة. 2- تجرد الإخلاص رأس الأمر، و(إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى). (لا يقبل الله إلا ما كان خالصا لوجهه سبحانه) (مخلصين له الدين). (العمل دون إخلاص كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقل به الحمل ولا ينتفع به). (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا). (العناية الربانية لا تتنزل إلا على أولئك المخلصين). والتجرد عن المطامع الشخصية أمرمهم وضروري ادعو إلى الله على بصيرة. 3- تخطيط (فما حصدتم فذروه في سنبله). إن العجب لا ينقضي من أولئك الذين يسيرون في حياتهم الدعوية دون خطة مرسومة: محددة الأهداف، والوسائل، والمراحل. والأعجب من هذا كله أن يتبوأ بعض هؤلاء مراكز قيادية يتحدثون ويعملون باسم الأمة وكأنهم قد اتقنوا العلوم كلها . لقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التخطيط في كل شيء. الدراسات المستقبلية اليوم هي عصب الدراسات التخطيطية والمؤسسات الجادة والدول المتقدمة بل إن من المتفق عليه في الانظمة المعاصرة لكي تسير المؤسسات بشكل صحيح أن تضع كل مؤسسة وزارة دولة جامعة... موازنة وخطة خمسية أو عشرة أو سنوية ولا يكفي ان نقول بأننا نفعل بل لابد من أن يكون مغلنا صحيحا بأن يعهد إلى متخصصين ولابدمن المشاورة في هذا المجال والافادة منه . 4- تعلم وتعليم: نحن أمة (اقرأ). أول أية وأول سورة نزلت: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) خلق الانسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم...). العلم + التقوى = فلاح ونجاح = عناية ربانية وتأييد رباني. وإلا: يطبق علينا قوله سبحانه: (واتقل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ فيها فأتبه الشيان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد الى الارض فمثله كمثل الكلب، إن تحمل عليه يلهث، وإن تتركه يلهث..). التعلم ضرورة لئلا يتصور الجهلة وتقع الطاقة والكارثة ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله لا يقبض العلم ينتزعه من صدور العلماء ولكن يقبضه بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤسا جهالاً فسألوهم فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا). ثم إن العلم بالاحكام المتعلق بالفتاوى بالعبادات والمعاملات والقضاء والاحوال الشخصية وما إلى ذلك وإن كان أمرا ذا أهمية بالغة إلا أن أمره أيسر بكثير من أمر الفتوى الدعوية، فالحكم الفقهي العبادي أو المعاملاتي أو الاسري يتوقف أثر وتأثير على الطرف العملية أو القضية، لكن الفتوى الدعوية والحكم المتعلق بها عام الأثر وخطورته تتعدى المفتي والمستفتي إلى جمهيرة غفيرة من الناس. وقد أدت بعض الفتاوى إلى آثار دفعت الأمة ثمنها ولاتزال تدفع من أموالها ودماء ابناها. روي عن سفيان الثوري قوله: (التشديد كل الناس يحسنه ولكن الرخصة من عالم متثبت. ولا يفوتنا ونحن نتحدث عن العلم والعلماء أن نشير إلى تلك الحكمة البليغة التي قال سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وكرم وجه حيث يقول: الناس ثلاثة: أ)عالم رباني. ب) ومتعلم علي سبيل نجاة. ج) وهمج رعاع أتباع كل ناعق.. يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق). صدقت يا أبا الحسن فما الناس إلا هؤلاء الثلاثة: أما العلماء الربانيون فهم العلماء العلماء العاملون الذين نسبوا الى الربّ سبحانه وتعالى صفتهم علماء عالمون علماء فقهاء متبصرون، قلوبهم بالايمان عامرة، وعقولهم في فهم مرادالله مستنيرة، وجوارحهم بما يرضي الله فاعلة. ولنا أن نقف عند العلم والعمل فهما كلمتان تتشكلات من الحروف نفسها ع ل م = علم، عمل . اما فيسبق اللام قبل الميم العمل. والعمل إذا لم يتبع العلم ارتحل العلم. وعالم بعلمه لم يعملن معذب من قبل عبادالوثن أًو من لسّعربهم النيران عالم لم يعمل يعلمه فيلقى في النار فيدور فيها كما يدور العمار في الرصى فيسأله الناس يا فلان ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر. فيقول: بلى. ثم يقول لهم: كنت أمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه. وهذه الآفة القاتلة التي أدخلت هذا النار كما نعتقد هي آفة قاتلة للدعوة إذا لم يلتزم الدعاة بما يامرون به، ولم ينتهوا عما ينهون عنه. فكم خسرنا وكم سقط منا على الطريق من سقطه. وإذا كان العلماء الربانيون مثل الكبريت الأحمر والعنصر النادر فلا أقل من السعي لكي نتدرج في مصاف: التعلم على سبيل نجاة لكي ننجو في الآخرة أولا. وتنجو الامة في الدنيا. أما الصيف الثالث فلا أظن انه كاف علينا ولكن علينا واجب تضليلهم ونقلهم الى زمرة المتعلمين علىسبيل نجاة. 5- تطور: هل صحيح أن علم الدعوة علم نضج واحترق كعلم أصول الفقه والفقه. أليس علم الدعوة جزءا من علم السياسة الشرعية. ألا يجب أن نعيد النظر بالوسائل والاساليب والافادة من المستجدات والعلوم العصرية. فمن حيث الادوات يمكننا بل واجبنا أن نفيد من المخترعات ونعد العدة لتكن وسبيله طبيعة بيدنا. ومن حيث الاساليب: فما المانع من دراسة أساليب الاقناع واساليب علوم الادارة، وادارة الاعمال والتسويق وعلوم الاتصال الفردي والجماهيري من علوم الاعلام والصحافة.. وعلوم النفس والاجتماع.. الخ. ألم يقم الغرب اليوم على دراسة نفسينا ودراسة ماينفع وما يثيرو مالا يثير وماهو اكثر تأثيرا فينا. التطور سمة الحياة، ومراعاة التطور سمة العقلاء . لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مشجعاً للافادة من كل جديد فطبق فكرة سلمان في العسكرية وفكرة الحباب بن المنذر بخصوص آبار بدر. 6- تنمية: إنَّ العناية بأمر التنمية وتطبيقها ومراعاة تحقيقها في العالم الاسلامي بل في بلاد الاسلام قاطبة وفي البلاد التي يتولى فيها المسلمون زمام الامور أمر في غاية الاهمية وذلك أن مفهوم التنمية الشاملة التي تطلقها وتريدها وتقيس مستواها بعض الجهات العالمية واصحبت من ضمن الخطط الادارةي والاقتصادية والتربوية أيضا إنما هو مفهوم يتقاطع بل يدخل في صلب عمل الدعوة والصحوة، لأن الاسلام تنمية شاملة والاسلام في فكرته الاساس إنما هو القيام بأعباء الاستخلاف في الارض وهذا الاستخلاف وهذه العمارة تحتاج على الانسان الذي هو محور الرسالة والى الكون المسخر، فالتنمية الشاملة للانسان وللمؤسسة وللموارد داخلة في برنامجنا وعلى كل مسلم يحمل رسالة الاسلام أن يعي هذا المفهوم. إن برنامج الصحوة المعاصر لا يقبل منه أن يغيب برامج التنمية من بنوده وأعماله: فالتربية وبرامجها ومناهجها. والاقنتصاد واملال ومشكلات الفقر والبطالة والتكامل الاجتماعي ومحاربة الفساد والاخلاقي واملالي والاداري وغير ذلك من أهم بنود راسلة المسلم المعاصر. 7- تصفية: من الصفاء، ولابد من التصفية لتهيئة النفس لتقبل التربية. إن المسلم المعاصر صغيرا او كبيرا يواجه تحديات وموجهات كثيرة ومعقدة وتركه دون عملية التصفية كترك مصارف المياه تتداخل مع موارد المياه العذبة فتقدها. ونحن في هذا المقام بحاجة الى اعادة دراسة المؤثرات لمواجهتها. 8- تربية: التربية وما أدراك ما التربية إن النهضة المعاصرة للدول الكبرى وللدول المتقدمة إنما بدأت بالتربية. وتربيتنا الاسلامية اليوم قد اتمورها التقصير من قبل أبنائها، وعدت عليها عاديات التغريب. ولاشك أن الأسس والمباديء التربوية الاسلامية هي العمود الفقري لهذه العملية ولكننا اليوم بحاجة أيضا إلى مزيد عناية وتركيز على مجموعة من القيم الاسلامية كالوحدة، وجمح الكلمة ونبذ الفرقة (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم). عن الحديث عن التربية والتعليم حديث يجرنا الى الحديث عن مؤسسات التربية والتعليم الاسلامية المعاصرة وهل مناهجها وأساليبها تواكب العصر وتلتزم بالثوابت هل جامعاتنا ومدارسنا تخرج الطلبة قادرين على مواجهة التحديات. ولابد هنا من الإشارة الى مؤسستين تربويتين. يؤدي اغفال امرهما الى مالا تحمد عقيان . أولها: مؤسسة الاسرة. فليس من الحكمة أن نلقي العبء على الجامعات والمدارس والقاعدة الأساسية غير مهيأة وغير صالحة لكي يبني عليها أي بناء. ثانيها: مؤسسة المرأة: وهي التي يطلب منا أن نعتني بها مع أن القرآن والسنة قد أوصيانا بالعناية بها قبل أن يلفت نظرنا الى هذا الجانب ولكن على طريقة الاسلام لا طريقة الغرب. واقترح تخصيص دورة خاصة بالمرأة وقضاياها المعاصرة. 9- تعاون (وتعاونوا على البر والتقوى) ونحن بحاجة الى تفعيل آليات التعاون بين المسلمين جميعا ولا يبقى الحديث كل ما وحسب. بالتعاون يتم التكامل وبواسطته تقل المعاناة، وتزداد القوة، وتترتب النتائج الايجابية. 10ـ تعقل يعرض الوقائع والمستجدات التي تواجه الامة على عقول ابناء الامة عقول العلماء ومشاوقهم. التعقل: النظر في مآلات الافعال وتبعاتها وتقليب الرأي فيها. التعقيل ألا ننساق للعاطفة الجياشة دون رؤية عقلية. 11ـ تفكير (تفكر) الفكر سمة حياة العقل، والتفكير أداة التعقل وآليته. ونحن هنا بحاجة الى تعلم طرق التفكير والتفكر حتى تصقل شخصية المسلم المعاصر. 12- تأن الرؤية سمة العقلاء والحكماء : من لي بمثل مشيك المعتدل تمشي الهيوني ثم تجي في الأول لا يصبح الانسان رجلا بيوم واحد فالانسان يولد وينمو ويمكن سنوات حتى يتكلم ثـُمَّ يمشي ويبصر ويفكر ثم يعمل. 13- توحد (توحيد) فهم الوحدة الاسلامية، والشعور بأننا أمة واحدة، (وحدة الشعور) وحدة العقيدية ضرورة واولوية من اولويات الخطاب المعاصر لترشيد الصحوة. 14- تنظيم (الفوض سمة خير حضارية بل غير إسلامية) فالصلاة والعبادات بل يوم المسلم وليلته عبارة عن برنامج منظم منذ أن يصبحو حتى يعود الى النوم). أما العمل لرسالة الاسلام اليوم فلابد له من البرامج والتنظيم المحكم ووضع الاسس والشروط والوسائل التي تستخدم لتحقيق الاهداف. 15- توعية فقه الواقع . وكذلك نفصل الآيات ولتتبين سبيل المجرمين. ان الوعي بما تحتاج وبما يجري في الواقع وبما يخطط، يجعل المعالجة أقرب للصحة من التحرك في الظلام. 16- تقريب (مصطلحات التقريب) 17- تعايش (مطلب عالمي) بين المسلمين وغيرهم فما بالنا بما يجب تجاه اخواننا المسلمين وان اختلفوا. التاءات السلبية: 1ـ تهور: اتخاذ الرأي والقرار دون نظر للعواقب. وهذه التاء تقابل التعقل على سبيل الضدية. 2- تكفير : إصدار الاحكام الخطيرة بحق بعضنا دون رؤية ودون تثبت. وكيف يهنأ المسلمون وإطلاق الاحكام المبتسرة الجائرة يتولاها المتعالمون. ان هوة التكفير من أخطر الأمراض التي تصيب الصحوة وتئدها في مهدها وأخطر شيء فيه تكفير المجتمعات والدول حتى تصبح حياة الناس جحيماً لايطاق نتيجة الصراع النفس الداخلي الذي يعانون منه من حراء. التناقض والازدواجية والحرج الذين يعانون منه من جراء تلك الاحكام. بل ان الاسرة المسلمة مهددة بالانحلال والتفكك من خبراء هذه الآفة الخطيرة. اضافة الى مايمكن أن يتأثر به بعض الشباب المتحمس فيندفع للاعتداء على أمته كما نشاهد ونسمع من اخبار في بعض بلاد الاسلام. فمن المطالب والقليل القاتل. 3- تسرع (تعجل): وهذه (التاء) تقابل على سبيل الضدية خصلة التأني حيث لا يحصد المتسرع الا الندامة ولكن (خُلق الانسان عجولا) تعجل النتائج والنصر، تعجل التغيير فيما يحتاج الى المرحلية، تعجل وتسرع في اطلاقه الاحكام. 4- تطرف: (الغلو والانحراف) إنَّ دراسة قضايا الانحراف الموجودة على الساحة ضرورة ملحة ولابد من البحث في الجور والاسباب ثم اقتراح المعالجة. 5- تخاذل: والذي يتمثل بثّ واشاعة فكر المتشاؤم والأولى بث الأمل وهو ماكان الرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) يعلّمه لأصحابه . فالبشرى بفتوح الشام والعراق كان أثناء الصحار في الأحزاب. 6- تعالم: فإدعاء العلم من الجهلة وأنصاف العلماء بل قل أشياء العلماء مقتلة للصحوة الإسلامية. 7- تشتت وتنازع: بعض توزع الجهود وضياعها لأنها تصدر عن غير تخطيط ودون تعاون ودون (توحد) ودون تفكير. فالمصلحة أن لَم تكن سلبية فهي صفر في الجملة. وقد تضيع جهود على مشروعات بذلت وأقيمت من قبل ولكن بسبب عدم التعاون حصل التشتت وكيف تقاد عربه بعضا لكن واحد في الخلف وواحد في الأمام؟ 8- تعصب: (للمذهب للجنس) .. للقبيلة (والحق أولى أن يتبع). 9- ترقيع: جمع للمتناقضات في العمل الاسلامي أمر يحبط العمل، والذي يخرجنا من مأزق الترقيع الشورى والاجتهاد والثقافية. 10_ تغريب : فكر ولغة اجنبية لا ينطي المعرفة . العلاقة مع الآخر لها شروطها وقواعدها وليست مسألة عفوية دون تخطيط وانتقاء وبالتغريب الذي تواجهه الصحوة يحصل الذوبان في الآخر وان كنا نلبس تقريب: كلمات متقاطعة. ت: تقوى ، تآلف، تحاب، تواضع، ترشيد، تثبت وتأدب. ق: قوة( في كل شيء) قلوب متآلفة. ر: رأي وشورى. ي: يسر و(سماحة) ب: بصير (على بصيرة) في العمل والخطاب، وبشرى بأمل مستقبل الأمة ، وبراءة من كل دعوات الفرقة وإيذاء المسلمين. -------------------------------------------------------------------------------- [1]– عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية جامعة اليرموك .