عن بعض الظالمين لا يمثل رأي أهل السنة في أهل البيت. وعرف أهل السنة أن الشيعة يعتبرون الغلاة نجسا ويحكمون بكفرهم ويحكمون بخروج أصحاب الحلول كذلك. واذن فشتان بين الشيعة على حقيقتها، والشيعة التي تصورها المتصورون، وشتان بين الناصبي الذي كان يناصب أهل البيت العداء، وأهل السنة الذين يرون في حب أهل البيت عبادة، ويصلون عليهم في تشهدهم «اللهم صلى على محمد وآل محمد… وبارك على محمد وآل محمد». وتبقى نتيجة أخرى من نتائج التقريب لم يكتب للشيخ القمي ولا للشيخ شلتوت أن يرياها، وهي أن أخلاف الشيخ شلتوت وتلاميذه الذين يمثلون امتداد الرائد العظيم الأستاذ الإمام محمد عبده داعية التجديد للإسلام والتقريب بين المسلمين يملأون ساحات الأزهر وأروقته ويشغلون قمته. وهم على استعداد تام وتأهيل كامل ووعي متعاظم بالرسالة الكبرى لعودة بهذه الأمة إلى الينابيع الأول والوثائق الأساسية التي أوحاها الله إلى رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليعيدوا على أساسها تجديد الإسلام والتقريب بين المسلمين.