فإن هو فعلها فقدرت عليه، فقطّعه إرباً إرباً، إلاّ أن يلتمس منك صلحاً، فإن فعل فاقبل واحقن دماء قومك ما استطعت »([149]). خلافة يزيد وآل الأمـر ـ على هـذا النحو ـ إلى يزيد في سنة ستّين للهجـرة، وهو بين الرابعة والثلاثين والخامسة والثلاثين، ولكنّه دون أنداده في تجارب الأيام، وليس حوله من المشيرين والنصحاء أمثال: المغيرة([150])، وزياد([151])، وعمرو بن العاص([152])، وغيرهم من القروم([153]) الذين كانوا حول أبيه. فتهيّب ما هو مقدم عليه، وكتب إلى عامله بالمدينة الوليد بن عتبة ابن أبي سفيان([154]): « أن خذ حسيناً وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذاً شديداً ليست فيه رخصة حتّى يبايعوا، والسلام ».