أعوان الفريقين رجال المعسكرين كان الحسين في طريقه إلى الكوفة ـ يوم دعاه شيعته إليها ـ يسأل من يلقاهم عن أحوال الناس، فينبّئونه عن موقفهم بينه وبين بني أُميّة، وقلّما اختلفوا في الجواب. سأل الفرزدق([278]) وهو خارج من مكّة ـ والفرزدق مشهور بالتشيّع لآل البيت ـ فقال له: « قلوب الناس معك وسيوفهم مع بني أُميّة، والقضاء ينزل من السماء، والله يفعل ما يشاء »([279]). وقال له مجمع بن عبيد العامري: « أمّا أشراف الناس فقد أُعظمت رشوتهم وملئت غرائرهم فهم قلب واحد عليك، وأمّا سائر الناس بعدهم