عند العقّاد من إيمان واعتقاد ديني([56]). نشأته ودراسته التحق العقّاد بالمدرسة الابتدائية في أسوان سنة 1896 م وتخرّج منها سنة 1903 م، ثمّ التحق بالمدرسة الثانوية وتلقّى دروساً في الكهرباء والكيمياء بمدرسة الصناعة بالقاهرة، وفي التلغراف بمدرسة في ضاحية الدمرداش. بدأ حياته الأدبيّة وهو في سنة التاسعة، والتحق بأحد الوظائف الحكوميّة عام 1904 م، وكانت وظيفته في مديرية قنا بالسكّة الحديديّة، ثم نقل إلى الزقازيق، ومن ثمّ جاء للقاهرة وعمل في وزارة الأوقاف وبالصحافة. وقد أظهر منذ حداثته شخصيّة قويّة وذكاءً حادّاً وشغفاً بالمطالعة وطموحاً إلى منزلة عالية من العلم والمعرفة، وقد تنبّأ له الإمام محمّد عبده بمستقبل مرموق([57])، وهكذا كان. وقد أتمّ ثقافته على نفسه معتمداً على ذهن خصب ومطالعة واسعة الآفاق واحتكاك برجال الفكر، وقد أجاد الإنجليزيّة، ثمّ ألمّ بالألمانيّة والفرنسيّة، وقد أُعجب بآراء الدكتور يعقوب صرّوف العلميّة وازداد شغفاً