أنّه أغرى امرأته جعدة بنت الأشعث بسمّه، ووعدها أن يزوّجها يزيد ويعطيها مائة ألف درهم، فوفى بوعد المال ولم يف بوعد الزواج([139]). وقد أوصى الحسن (رضي الله عنه) أن يدفن عند قبر جدّه، إلاّ أن تخاف فتنة. فلمّا توفّى أرادوا دفنه حيث أوصى، فقام مروان بن الحكم وجمع بني أُميّة وزمرتهم ومنعوا مشيعيه، فأنكر الحسين عليهم منع سبط النبي أن يدفن إلى جوار جدّه، فقيل له: « إنّ أخاك قال: إذا خفتم الفتنة ففي مقابر المسلمين سعة، وهذه فتنة »، فسكت على مضض([140]). أهداف معاوية وقد كان معاوية ـ ولا ريب ـ ينوي أن يجعلها دولة أُمويّة متعاقبة في ذرّيته من بعده، منذ تصدّى للخلافة وخلا له المجال من أقوى منافسيه، إلاّ