الخنازير فعلى لسان عيسى، وأمّا القردة فهم أهل إيلة الذين اعتدوا في السبت، وهم على لسان داود.[180] 131 ـ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ الله أنزل مائدةً على عيسى (عليه السلام) وبارك له في أرغفة وسميكات، حتّى أكل وشبع منها أربعة آلاف وسبعمائة».[181] عن طريق الإمامية: 132 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «يا عباد الله، إنّ قوم عيسى لمّا سألوه أن ينزّل عليهم مائدةً من السماء، قال الله: (إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ) فأنزلها عليهم، فمن كفر منهم بعد مسخه الله إمّا خنزيراً، وإمّا قرداً، وإمّا دبًّا، وإمّا هرًّا، وإمّا على صورة بعض الطيور والدوابّ التي في البرّ والبحر، حتّى مسخوا على أربعمائة نوع من المسخ».[182] 133 ـ الفضيل بن يسار، عن أبي الحسن (عليه السلام)، قال: «إنّ الخنازير من قوم عيسى (عليه السلام) سألوا نزول المائدة، فلم يؤمنوا، فمسخهم الله خنازير».[183] 134 ـ الفيض بن المختار، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)، يقول: «لمّا أنزلت المائدة على عيسى (عليه السلام)، قال للحواريّين: لا تأكلوا منها، حتّى آذن لكم. فأكل منها رجلٌ منهم. فقال بعض الحواريّين: يا روح الله، أكل منها فلانٌ. فقال له عيسى (عليه السلام): أكلت منها؟ قال له: لا. فقال الحواريّون: بلى والله، يا روح الله! لقد أكل منها. فقال له عيسى: صدّق أخاك وكذّب بصرك».[184]