الدرس السابع عشر فشل الماركسية في تعيين جوهر القيمة في الفصول السابقة: وبعد بعض التمهيدات درسنا نظرية (المادية التاريخية) على ضوء أسسها الفلسفية وفندنا علاقتها بها، كما قمنا بمناقشة ادعائها لشمول مختلف الحوادث التاريخية وانتقلنا لمناقشة تفاصيل النظرية بعد ذلك، ولاحظنا فشلها في تفسير المجتمعات الشيوعية البدائية، والعبودية، والإقطاعية والرأسمالية وعلاقاتها المختلفة. ونحاول هنا إظهار الوجه الاقتصادي للماركسية تمهيداً لمتابعة تحليلها لقوانين المجتمع الرأسمالي... ويشكل قانون (جوهر القيمة) أساس البناء الاقتصادي فما هو التحليل الماركسي له. قانون: العلم أساس القيمة: قبل كل شيء قبل ماركس ما قاله (ريكاردو) وغيره: أن العمل البشري هو جوهر القيمة التبادلية (أي أن قدرة أي سلعة على تعويضها بسلعة أُخرى تقدر على ضوء ما أنفق عليها من عمل بشري). وقد اشترط (ريكاردو) لهذه النظرية أن يتوفر جو (التنافس) بعد أن لاحظ أن الاحتكار قد يضاعف القيمة التبادلية للسلعة دون زيادة كميات العمل المنفق، كما انه لاحظ أن العمل البشري يتفاوت في كفايته فلا تتساوى ساعة من عمل الصانع الذكي النشيط مع ساعة من عمل البليد