الدرس الثامن عشر: قيمة الرأي الماركسي في تناقضات الرأسمالية كنا في صدد متابعة تفاصيل النظرية الماركسية في تفسير التاريخ وقد فندنا قانونها (العمل جوهر القيمة) الذي بنت عليه تحليلاتها للمجتمع الرأسمالي وتناقضاته. وقبل أن نلاحظ هذه التحصيلات ننبه على ما يلي: أولا: أن الإسلام يرفض الرأسمالية وان أنفق معها في الاعتراف بالملكية الخاصة. ولذا فلسنا نبررها عندما نناقش التحليل الماركسي لها. ثانياً: أن خلاصة رأينا في التحليل الماركسي هو التأكيد على: أ ـ أن الماركسية تعتبر أن الاحتكار، والاستعمار وباقي مساوئ الرأسمالية ناشئة فقط من تشريع الملكية الخاصة بينما هي في الواقع نتيجة لوجود الملكية الخاصة في جو رأسمالي له طبيعته الاقتصادية والسياسية والفكرية. ب ـ إن أسسها العلمية الاقتصادية خاطئة. تناقضات الرأسمالية في رأي الماركسية: تعتبر الماركسية الربح الذي يأخذه الرأسماليون من الإنتاج هو محور التناقض في الرأسمالية، ان قيمة البضاعة مستمدة من العمل المأجور الذي أنفق عليها. فالرأسمالي لو اشترى