بسم الله الرحمن الرحيم المقـدمة: حول منهج الشهيد الصدر ودفع الإشكال عليه من الظواهر الواضحة في فكر الإمام الشهيد الصدر(قدس سره)مسألة التنظير.. فالذين عرفوه وتتلمذوا عليه يواجهون هذه الظاهرة بكل وضوح أينما اتجهوا في ابعاد هذا الفكر الرحيب فهو رحمه الله تعالى ينظر فلسفياً وأصولياً كما ينظر فقهياً وفكرياً وحتى حينما يدرس التاريخ أو يحاول استعراض العلاقة بين البشرية وخالقها ومسؤولياتها يطرح مثلا فكرة نظرية تستوعب التاريخ والإنسان وأهداف خلقته وذلك في إطار العلاقة بين خط الخلافة وخط الشهادة. ويمكن تلخيص هذا المنهج بالخطوات التالية: 1ـ عمل على التفريق بين البحوث العلمية والبحوث المذهبية على أساس من ان العلم يعنى بما هو كائن وان المذهب يركز على ما ينبغي ان يكون، ومن هنا فان المذهب يعني بموضوع (العدالة الاجتماعية اما العلم فهو يفسر الواقع بصورة منفصلة عنها)([1]). 2ـ كما فرّق بين المذهب والقانون، باعتبار المذهب مجموعة من النظريات الأساسية التي تعالج مشاكل الحياة الاقتصادية في حين يركّز القانون المدني على تفصيلات العلاقات المالية