الدرس الخامس الدليل الفلسفي أ ـ أن الإيمان بمبدأ العلية، ووجود الأشياء خارج الذهن لا يلجئنا إلى الإيمان بالمادية التاريخية كما زعم الماركسيون. ب ـ إننا لو فرضنا التسليم للمادية الفلسفية، أي التسليم بعدم وجود شيء غير المادة ـ وهو في نفسه باطل ـ فإنه لا يجب علينا الإيمان بالمادية التاريخية كما زعموا أيضاً. ج ـ إن الماركسية أعلنت أن قوانين الديالكتيك هي القوانين الأبدية، ولكنها عطلت تلك القوانين الحتمية في نتائج بحوثها التاريخية. د ـ إن المادية التاريخية تحكم على نفسها بأنها فكرة محدودة تابعة لظرف خاص وليست حقيقة مطلقة. كل هذه البحوث كانت في مجال دراسة العلاقة بين (المادية التاريخية) وبين الأسس الفكرية للماركسية. كما أن هذه البحوث تشكل المرحلة الأولى من دراستنا للمادية التاريخية، وهي الجانب العلمي في الماركسية. أما في المرحلة الثانية فإننا نحاول أن ندرس المدعي الماركسي القائل: «بأن نظرية المادية التاريخية نظرية عامة شاملة لكل جوانب الحياة الإنسانية، وإنها تفسر كل ما حدث للإنسان في