الخارجي، وليس تطوراً ذاتياً يتبع التركيب النفسي للفرد. ولكننا رأيناها تقول هنا بفكرة تؤدي للنسبية الذاتية فالمفكر لا يستطيع أن يدرك الواقع الخارجي إلاّ في حدود مصالح طبقته، فالحقيقة نسبية طبقية تختلف باختلاف الطبقات وليست تعكس التطور الموضوعي الخارجي. وهكذا ينتج من ذلك شك قاتل في كل الحقائق الفلسفية. النتــيجة: 1ـ ان الفكر الفلسفي ليس محتماً عليه أن يكون تابعاً لتطور وسائل الإنتاج ولا نتائج العلوم الطبيعية ولا المصالح الطبقية. بل يمكن أن يسير بشكل مستقل مما يبطل ادعاء استيعاب المادية التاريخية لكل الظواهر الحياتية. 2ـ اننا لو آمنا بتبعية الأفكار الفلسفية للمصالح الطبقية فإن ذلك سيليقينا في هوة من الشك الفلسفي المرير. وهذا ما ترفضه الماركسية علناً مدعية أنها مبدأ يقيني.