اعتراف خطير لانجلز: وهكذا رأينا الماركسية تفشل في تفسير أهم الظواهر الاجتماعية فشلا ذريعاً الأمر الذي حدا بانجلز (المؤسس الثاني للمادية التاريخية) للتصريح بأنه وماركس قد اندفعا بروح مذهبية في مفهومهما المادي عن التاريخ، اندفاعاً خاطئاً! فقد كتب إلى يوسف بلوخ عام (1890) يقول: «ان توجيه الكتّاب الناشئين الاهتمام إلى الجانب الاقتصادي، بأكثر مما يستحق، أمر يقع اللوم فيه على عاتقي وعاتق ماركس، لقد كان علينا أن نؤكد هذا المبدأ الرئيسي لتعارض خصومنا الذين كانوا ينكرونه ولم يكن لدينا الوقت أو المكان أو الفرصة، لنضع العناصر الأُخرى التي تتضمنها العلاقة المتداخلة وفي مواضعها الحقيقية»([47]).