الحجر 92 96 أصلها عضوة فعلة من عضى الشاة تعضية إذا جعلها أعضاء وإنما جمعت جمع السلامة جبرا للمحذوف كسنين وعزين والتعبير عن تجزئة القرآن بالتعضية التي هي تفريق الأعضاء من ذى الروح المستلزم لإزالة حياته وإبطال اسمه دون مطلق التجزئة والتفريق اللذين ربما يوجدان فيما لا يضره التبعيض من المثليات للتنصيص على كمال قبح ما فعلوه بالقرآن العظيم وقيل هي فعلة من عضهته إذا بهته وعن عكرمة العضة السحر بلسان قريش فنقصانها على الأول واو وعلى الثاني هاء فوربك لنسألنهم أجمعين أي لنسألن يوم القيامة أصناف الكفرة من المقتسمين وغيرهم سؤال توبيخ وتقريع عما كانوا يعملون في الدنيا من قول وفعل وترك فيدخل فيه ما ذكر من الاقتسام والتعضية دخولا أوليا ولنجزينهم بذلك جزاءا موفورا وفيه من التشديد وتأكيد الوعيد مالا يخفى والفاء لترتيب الوعيد على أعمالهم التي ذكر بعضها وفي التعرض لوصف الربوبية مضافا إليه E إظهار اللطف به E فاصدع بما تؤمر فاجهر به من صدع بالحجة إذا تكلم بها جهارا أو افرق بين الحق والباطل وأصله الإبانة والتمييز وما مصدرية أو موصولة والعائد محذوف أي ما تؤمر به من الشرائع المودعة في تضاعيف ما أوتيته من المثاني السبع والقرآن العظيم وأعرض عن المشركين أي لا تلتفت إلى ما يقولون ولا تبال بهم ولا تتصد للإنتقام منهم إنا كفيناك المستهزئين بقمعهم وتدميرهم قيل كانوا خمسة من اشراف قريش الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل والحرث بن قيس بن الطلاطلة والاسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب يبالغون في إيذاء النبي A والاستهزاء به فنزل جبريل E فقال قد أمرت أن أكفيكهم فأومأ إلى ساق الوليد فمر بنبال فتعلق بثوبه سهم فلم ينعطف تعظيما لأخذه فاصاب عرقافي عقبه فقطه فمات وأومأ إلى أخمص العاص فدخلت فيه شوكة فقال لدغت لدغت وانتفخت رجله حتى صارت كالرحى فمات واشار إلى عينى الأسود بن المطلب فعمى وإلى أنف الحرث فامتخط قيحا فمات وإلى الأسود بن عبد يغوث وهو قاعد في اصل شجرة فجعل ينطح براسه الشجرة ويضرب وجهه بالشوك حتى مات الذين يجعلون مع الله إلها آخر وصفهم بذلك تسلية لرسول الله A وتهوينا للخطب عليه بإعلام أنهم لم يقتصروا على الاستهزاء به E بل اجترءوا على العظيمة التي هي الإشراك بالله سبحانه فسوف يعلمون عاقبة ما يأتون ويذرون